الصفحات

السبت، 25 يونيو 2011

ساءت ملامح الزمن كثيرا .. لـ شهرزاد

ساءت ملامح الزمن كثيرا !


1

ساءت ملامح الزمن كثيرا !

فالجدران التي كنا نلطخها بالطباشير والفحم / بفرح !
أمست تُلطخ بالدم / بحزن !

وقوم لوط !!!
أمسينا نطلق عليهم
(جنس ثالث )
والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن الله
نطلق عليهن
( بويات )
ونتعامل مع الكبائر على أنها
( حالات نفسية )
وعلماء دين ونفس واجتماع
يناقشون ويحللون !

عفواً / ماذا تناقشون ؟

رجال يمارسون اللواط ونقول ..... أسباب نفسية !
آباء يغتصبون بناتهم ...... ونقول أسباب نفسية !
أبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره ..... ونقول أسباب نفسية !
فتيات يمتهن ( الدعارة ) ..... ونقول أسباب نفسية !

وأمست الحالة النفسية
/ شماعة زمن بشع !


2
في طفولتنا كانت لعلبة الألوان
وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة
فالرسم كان بمثابة
( الكمبيوتر / والنت / والبليستيشن )

وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية
مدرسة من مدارس الحياة
وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها

المسلسلات العربية المحترمة
والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح
لان رقابة التلفزيون في ذلك الوقت
كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء
و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على احترامه
بدء بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد

فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف
ومشاهد ( الرقص ) تُحذف
ومشاهد (القُبَل) تُحذف
و( الألفاظ البذيئة ) تُحذف
وكان وقت الأذان مقدّس / ويليه فترة استراحة للصلاة

والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟
مشاهد رقصٍ وعريٍ وقُبَل
واعلانات مخجلة
ومذيعات كاسيات عاريات !

فأما أن تكون المذيعة ( رجل ) تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة
وأما ان تكون ( دمية ) تتراقص وتتمايل
بملابس أقرب ماتكون لملابس النوم
ليسيل لعاب الرجال خلف شاشات التلفاز !
وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !
إلا من رحم الله !

3

أتراه زمن أسنمة
البخت المائلة ؟
والنساء المائلات المميلات؟

في الماضي الأجمل !
كان بن الخامسة عشر ي
حمل السيف ويفتتح البلدان
ويتحدى البحر في زمن الغوص من اجل لقمة العيش

واصبح بن الخامسة عشر في زماننا
مراهق يمر بمرحلة خطرة
ولابد من مراعاة مشاعره
ولابد من الانتباه اليه
وتتبع خطواته حتى لايزل
وان أخطأ فهو
( حَـدَث )!
ولايعاقبه القانون!

وابنة الخامسة عشر
كانت في الماضي زوجة صالحة وام
على مستوى عال من المسؤلية

وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر الان
فعل يقترب من الجريمة
فهي طفلة لاتتحمل مسؤلية نفسها
وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقته
تتغير حين تصل مرحلة البلوغ !

ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت
ام تربي اجيال

وابنة الخامسة عشر في الحاضر
مراهقة
إن لم نسخر حواسنا الخمسة
في مراقبتها ضاعت


ساءت ملامح الزمن كثيرا !
شهـرزاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق